الخميس، 12 مارس 2009

من كنوز التنمية البشرية.. قصة (الحب الحقيقي)


قررت مدرسة روضة أطفال أن تجعل الأطفال يلعبون لعبة لمدة أسبوع واحد، فطلبت من كل طفل أن يجلب كيساً فيه عدد من البطاطا، وعليه أن يطلق على كل قطعة بطاطا اسماً للشخص الذي يكرهه.

إذن كل طفل سيحمل معه كيس به بطاطا بعدد الأشخاص الذين يكرههم.وفي اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس وبطاطا مع اسم الشخص الذي يكرهه , فبعضهم حصل على 2 بطاطا و 3 بطاطا وآخر على 5 بطاطا وهكذا......

عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي أن يحمل كل طفل كيس البطاطا معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط. بمرور الأيام أحس الأطفال برائحة كريهة نتنة تخرج من كيس البطاطا , وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا. وطبعا كلما كان عدد البطاطا أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل.وبعد مرور أسبوع فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت.

سألتهم المدرسة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطا لمدة أسبوع , فبدأ الأطفال يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون.بعد ذلك بدأت المدرسة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة.

قالت المدرسة: هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك. فالكراهية ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهية معك أينما ذهبت. فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطا لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طول عمركم.

الحب الحقيقي ليس أن تحب الشخص الكامل لأنّك لن تجده , ولكن الحبّ الحقيقيّ أن تحب الشخص غير الكامل بشكل صحيح وكامل ..وهذا ما سيجعله يبادلك نفس الحبّّ ، فكما تنتشر رائحة الكراهية تنتشر رائحة الحبّ!

هناك تعليق واحد:

  1. ربما يكون من الصعب على الانسان ألا يكره وأن يحافظ على قلبه نقياً من التلوث ومن الاحقاد والضغينة لكن اذا امتلأ بحب الله فهذا والله هو الحب الحقيقى الذى لا يتغير ولا يشوبه شوائب ربما يكون ما بين البشر ليس بحب لكنه مجرد ارتياح تآلف لكنه لايمكن ان يكون حباً " فالحب لله وفى الله "

    ردحذف