الأربعاء، 25 مارس 2009

سرّ طبق السّمك !!!


جلست الزوجه تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وأنها قدمت لها طبقاً من السمك المشوي لم تذق مثله من قبل , فطلب الزوج من زوجته أن تأخذ الطريقه ليذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم .

اتصلت الزوجه وبدأت تكتب الطريقه و صديقتها تحدثها فتقول " نظفي السمكه ثم أغسليها ، ضعي البهار ثم اقطعي الرأس والذيل ثم أحضري المقلاه ..

هنا قاطعتها الزوجه: ولماذا قطعتي الرأس والذيل؟ فكرت الصديقه قليلا ثم أجابت: لقد رأيت والدتي تعمل ذلك! ولكن دعيني أسألها. اتصلت الصديقه بوالدتها وبعد السلام سألتها: عندما كنت تقدمين لنا السمك المشوي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكه وذيلها؟ أجابت الوالده : لقد رأيت جدتك تفعل ذلك !

ولكن دعيني أسألها. اتصلت الوالده بالجده وبعد الترحيب سألتها: أتذكرين طبق السمك المشوي الذي كان يحبه أبي ويثني عليك عندما تحضرينه ؟ فأجابت الجده : بالطبع ، فبادرتها بالسؤال قائلة: ولكن مالسر وراء قطع رأس السمكه وذيلها؟

فأجابت الجده بكل بساطة وهدوء : كانت حياتنا بسيطه وقدراتنا متواضعه ولم يكن لدي سوى مقلاة صغيرة لا تتسع لسمكه كامله !!


ليس المضحك أن تكون قليل ذات اليد ما دمت حكيماً ... ولكن المضحك في أن تكون قليل الحيلة غافلاً عن حكمة ما يدور حولك

الأحد، 22 مارس 2009


عندما كان عمره شهران وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في أفريقيا ، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة.

وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم "نيلسون" . وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية ، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب, ووضعوا نيلسون في مكان بعيد في الحديقة .


شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية ، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه ، فما كان منه بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام ، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه ، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام...
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى ، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماما.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائما ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث كان هو العكس تماما..

فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل ، وتسبب له الآلام والجراح .

وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماما أن الفيل نيلسون قوي للغاية ، ولكنه كان قد تبرمج تماما بعدم قدرته وعدم استخدام قوته الذاتية.


وفي يوم زار الحديقة فتى صغير مع والدته وسأل المالك: "هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية"؟؟؟؟

فرد الرجل : "بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدا ، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت, وأنا أيضا أعرف هذا, ولكن ..

والمهم... هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية"!!!!

مازالت مائة دولار!!


رفع المحاضر في إحدى المحاضرات ورقة مئة دولار.. وقال من يريد هذه؟ رفع معظم الموجودين أيديهم .......... وقال لهم: سوف أعطيها لواحد منكم لكن بعد ما أفعل هذا ،وقام بكرمشة الورقة ، ثم سألهم : من يريدها ؟
ومازالت الأيدي مرتفعة...........
قال : حسنا، ماذا لو فعلت هذا. فرمي النقود على الأرض ، وقام بدعسها بحذائه، ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب ، وسألهم: من منكم مازال يريدها؟
فارتفعت الأيدي مرة ثالثة. فقال: الآن يجب أن تكونوا قد تعلمتم درسا قيما ً ..
مهما فعلت بالنقود فما زلتم تريدونها ، لأنها لم تنقص في قيمتها، فهي مازالت مئة دولار .. !
في مرات عديدة من حياتنا نسقط على الأرض، وننكمش على أنفسنا ونتراجع بسبب القرارات التي اتخذناها ، أو بسبب الظروف التي تحيط بنا، فنشعر حينها بأنه لا قيمة لنا.
مهما حصل فأنت لا تفقد قيمتك، لأنك شخص مميز.. حاول ألا تنسى ذلك أبدا .
لا تدع خيبات آمال الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد ..
فقيمة الشيء هو ماتحدده أنت، فاختر لنفسك أفضل القيم ..

مصاعب الحياة


يحكى أن فتاة اشتكت لأبيها مصاعب الحياة , فقد أتعبتها المشاكل , ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى , فاصطحبها أبوها إلى المطبخ ، وكان يعمل طباخا، وملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنة.

وسرعان ما أخذت المياه تغلي في الأوانى الثلاثة. فوضع الأب في الإناء الأول جزرا , وفي الثاني بيضة, وبعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة (البن) في الإناء الثالث..

انتظر الأب بضع دقائق ، ثم أطفأ النار.

ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ، وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان، وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء ثالث.

ثم نظر إلى إبنته وقال:

ياعزيزتى , ماذا ترين؟؟

جزر وبيضة وبن ... أجابت الابنة. ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا !!!

ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة!

ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة الغنية..!!

سألت الفتاة :ولكن ماذا يعني هذا يا أبي ؟؟!

فقال :اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه , وهو المياه المغلية لكن كلا منها تفاعل معها بنحو مختلف , لقد كان الجزر قويا وصلبا ، ولكنه مالبث أن تراخى وضعف بعد تعرضه للمياه المغلية ...

أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي , لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.

أما القهوةالمطحونة فقد كان ردة فعلها فريدة، إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.

فانظر لنفسك.. كيف تكون عند مواجهتها لمصاعب الحياة ؟؟

بالرغم مما في الحياة من شدائد.. وصعاب.. تبقى جميلة ..

لكن علينا أن نحسن المواجهه معها ..

نعـــــــل الملك


يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..

أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد ، ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل.. وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .
فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
فإذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم ، بل اعمل التغيير في نفسك.
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره .


كم وزن الكأس؟


في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه ..

فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء ؟

كانت الإجابات تتراوح ما بين 50 جم إلى 500 جم، فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!!!

فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس، فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء، ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف ..

الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة ؛ فالأعباء سيتزايد ثقلها.

فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.

فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت .. لأنها ستكون بانتظارك غدا !وتستطيع حملها .

الإعلان والأعمى


جلس رجل أعمى على إحدى عتبات بناء واضعاً قبعته بين قدميه، وبجانبه لوحة مكتوب عليها: " أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".

فمرّ رجل إعلانات بالأعمى، ووقف ليرى أنّ قبّعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها .

ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى، وأعادها مكانها ومضى في طريقه .

لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية ، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك أن ما سمعه من صوت الكتابة هو سرّ ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكان الآتي :

" نحن في فصل الربيع لكنّني لا أستطيع رؤية جماله" .

لا أدعوك للتسوّل بالطّبع من خلال هذه القصّة الرّمزيّة ، ولكني أقول لك :

" غيّر وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب "

حكاية النسر


يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار ، وكان عش النسر يحتوي على أربع بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسـقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن اســتقرت في قن

للدجاج ، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه ، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس .

وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة ، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء ، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له : ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور ، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الخاذلين لطموحك ممن حولك ! حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك ! لذا فاسع أن تصقل نفسك ،وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك،ورافق من يقوي عزيمتك .

الأربعاء، 18 مارس 2009

تعلم من الحصان


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة، ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط، واستمر هكذا لعدة ساعات .كان المزارع خلالها يبحث الموقف، ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا ،وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي اجعل قلبك خاليًا من الكراهية .اجعل عقلك خاليًا من القلق . عش حياتك ببساطة . أكثر من العطاء . توقع أن تأخذ القليل .

الخميس، 12 مارس 2009

من كنوز التنمية البشرية.. قصة (الحب الحقيقي)


قررت مدرسة روضة أطفال أن تجعل الأطفال يلعبون لعبة لمدة أسبوع واحد، فطلبت من كل طفل أن يجلب كيساً فيه عدد من البطاطا، وعليه أن يطلق على كل قطعة بطاطا اسماً للشخص الذي يكرهه.

إذن كل طفل سيحمل معه كيس به بطاطا بعدد الأشخاص الذين يكرههم.وفي اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس وبطاطا مع اسم الشخص الذي يكرهه , فبعضهم حصل على 2 بطاطا و 3 بطاطا وآخر على 5 بطاطا وهكذا......

عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي أن يحمل كل طفل كيس البطاطا معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط. بمرور الأيام أحس الأطفال برائحة كريهة نتنة تخرج من كيس البطاطا , وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا. وطبعا كلما كان عدد البطاطا أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل.وبعد مرور أسبوع فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت.

سألتهم المدرسة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطا لمدة أسبوع , فبدأ الأطفال يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون.بعد ذلك بدأت المدرسة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة.

قالت المدرسة: هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك. فالكراهية ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهية معك أينما ذهبت. فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطا لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طول عمركم.

الحب الحقيقي ليس أن تحب الشخص الكامل لأنّك لن تجده , ولكن الحبّ الحقيقيّ أن تحب الشخص غير الكامل بشكل صحيح وكامل ..وهذا ما سيجعله يبادلك نفس الحبّّ ، فكما تنتشر رائحة الكراهية تنتشر رائحة الحبّ!

كنوز في التنمية البشرية..قصة الصياد والحجارة



في أحد الأيام و قبل شروق الشمس .... وصل صياد إلى النهر ، و بينما كان على الضفة تعثر بشيء ما وجده على ضفة النهر... كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس ... كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ....حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر ، و هكذا أخذ يرمى الأحجار..... حجراً بعد الآخر ..... أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء ، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ...اثنان ....ثلاثة ... وهكذا .

سطعت الشمس ... أنارت المكان... كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر فيما يحمله... لم يصدق ما رأت عيناه .....لقد ... لقد كان يحمل ماساً !! نعم..يا إلهي ... لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، ولم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس...... لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب ... و لكنّه وسط الظّلام ، رماها كلها دون أدنى انتباه .


لكن ألا ترون أنّّ هذا الصّياد محظوظ ؟! إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده.... كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً ... وهذا لا يكون إلّا للمحظوظين وهم الذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين .... وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً ... يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!!!!

الحياة كنز عظيم و دفين ... لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها ، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة ..... سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها ، و هكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبيء فيها من أسرار وجمال وغنًى...!!!!!



ليس مهما مقدار الكنز الضائع ... فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة ؛ فإنّ شيئا ما يمكن أن يحدث .... شيء ما سيبقى خالداَ .... شيء ما يمكن انجازه ..... ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً..... وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس ؛ لكن
بسبب جهلنا ، و بسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة
من الحجارة ،والذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في
التفكير والبحث والتأمل .

الحياة ليست كومة من الطين و الأوساخ ، بل هناك ماهومخفي بين الأوساخ والقاذورات والحجارة ، و إذا كنت تتمتع بالنظر الجيد ؛ فإنك سترى نور الحياة الماسيّ يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد .